ملحمية شاكر السماوي
قصيدة ملحمية
للمبدع شاكر السماوي
تنشر لأول مره كاملة
الوطن المرعب
ظلمه
ابظلمه
ابظلمه
ابظلمه
ابظلمه...
نصها ارماد اوبوم، اونصها،
غربان اوصُبير، اونصها...
اعيون
اوسِن حيه
اوحِس ذيب.
وآنه ابگلبي
اوخوفي
اوشوفي...
اخيال امشگگ، بالدم يعميني، اوياخذني:
نُص جثه اعلىَ اعيوني اتوچّىَ،
وامشي ابغيمة ظلمه اوأعثر ...
وآزخف
وآوگف
وآوگع
وآمشي....
واتهجّس بآكتار الظلمه،
وآكتار اعيوني التتظلّم، حيطان الدم
تلتم فوگ اعيوني اعيون،
عميه اتحومي ابسرداب اظلم،
يآخذ بين السكته اوروحي:
شكل الجرح، اوطعم السّم،
اولون المغرِب وكت الهَم.
والتم بجروحي الما تلتم
واتهجّس كل لحظه اتفوت،
بين اعيوني اوبين اخيالي:
سچينه مكبث تبرالي.
والطيف الخاتل بظنوني...
يتشمّع ظلمه اعلىَ اعيوني.
واحلامي اتعشعِش باحلامي...
عاگر بيها الدنيه اتشيب.
واختل من روحي او أتثلّم بجروحي المتنديه ابنوحي.
واهجَّس گلبي سرداب اظلم.
يدفنّي ابحيطانه، اوأهجِس:
كل النوح الباقي اوياي
يتناعى ابدمي،
اووجداني ايگول اوياي :
[ - ياوطني الطايح بجروحي
ياوطني الطايح بجروحك
هذا أنتَ الحبيتك چا ... ؟
هذا أنتَ الغنيتك چا ... ؟
هذا أنتَ التآنينك چا ... ؟
ياعين الرب،
يمتىَ اتشوف :
اچفوف الصلّىَ الحُبك چا ... ؟
يانبض الحُب،
يمتىَ اتحس :
ابنبض الحبوك ابهجرانك چا ... ؟
يانبع الصّب،
روحه ابكل روجه
اوكل غيمه.
يمتىَ اتوافي النبع الحط لك :
كل فيضه اعلىَ اجروفك چا ... ؟ ]
وارجع اتنشّد، والحيره ...
اتدولِبني اعلىَ ادروب الحيره :
- ليلك طال ! ...
اتمُطّه الظلمه ؟
لوهيّ اشموسك متعوده ،
من اتهِل ...
الفجر اتغيب ؟!
وآذبل
واتهجّس بجروحي ...
- بين السوط او زنزانه اعلىَ احدود الريح -
عِفه اتطيح
اونجمه اتسيح
اوطفله ابلوحه :
تبچي ...
اوبيها السوط ايصيح .
اوجثه ابتالي الظلمه اتنوح
اوتنده لي ابحِسها المذبوح :
- لا تتبحّر زايد بيها
الطفله اعيونك تآذيها !
واجفل
واتلفّت
واتهجّس بيّ ...
اوبخيالي
اووجداني
بين العِتبه اوطبعات اچفوف اعلىَ الدم
طفله ابلا راس اولا چف
تمشي ابدمعتها اوتتنشّد :
عن گذلتها اوقِرديلتها
اوعن صورة أُمها
اوعن صوغه ابچفيتها
اوعن جرح ابحِلمة جارتها
لا هوْ ايكِت اولا يلتم.
واتگنْطَر برماد الثيل ...
فكره اتشوف
اوفكره اتعوف
اوفكره ابكل شك شك ايطوف.
اوخوفي ابكل نبضه ايراويني
اعلىَ اخيالي اوياي اتماشيني
جثه اتشيَّعني
اوخطواتي حلم امحنّط
بيه الروح :
خطوه اتحط الخطوه اظنون
اولحظه ابكل باچر تغريب .
واتحسّر بالدمعه، اوألگي :
اعلىَ الشباچ _ النار النار
تركض بين الياس اوترگص فوگ الجوري
اوتحصد من كل لحظه اتمُر
سحر الهمسه اوطَعم البار
اوتدفِن گلبين اعلىَ الچرچف
من صورتهن غار و العاگَر و السَّمسار.
وآزغر بظنوني اوبعيوني
من اتخيّل، بين الجرح اوبين السوط
لون اتبدىَ
اونوته اتلوّت فوگ النار
اوكلمه اندارت ضد معناها اوصارت عار.
اوفكره انداست بحروف المو شرطي الشرطي
اليمشي ...
اوخزراته ابكل نبضه ابتالي الروح :
تُهمه، اوتقرير ايلاحگني بالموتين
لو ضمّت هالروح اسرار.
واتلملم بالحِس، بالرعشه :
ثِلث امسودَن ، بعيونه الله ايشع اذنوب.
اورُبعين الثوري الما تگْدَر روحه امن الثورات اتتوب .
اوخُمس الطيبه الچانت تاخذ روحي الكل حراء ادروب.
اوعُشر الشوگ الدْولَب روحي ،
بين اجروحي اوحلامي الحبلىَ الما تجيب !
وآرهن عمري ابكل قانون
نيه اوطيبه اوطاعة خايف للسجّان.
اوتنطّر : هلْبت ! ...
لو هلْبت ! ...
لو هلےـْ ...
.....
وارجع من كل طيبه اونيه :
نِص تابوت، اونص انسان
اونِص مُلحِد ضيّع وجدانه ابكل وجدان
اونِص آنه اونص أنتَ ابدمعه،
ترسمني ابجفني الحيران :
رُگبه
اوجلاّد
اوقصر اسود.
يختل بيّ سوط اوصرخه،
اندارت مثل الليل اودارت كل أيامي،
خوف اشما نامتني اعيوني ...
ايظل سهران.
واسهر بالسكته السهْرتني ابهالة دمعه،
اندارت مثل الگمره اودارت ضَيْها ابعين
ذاكَ المشنوق اللي ودّع روحه ابروحي،
اوودّع دمعاته ابدمعات
كل شمعه ايوجْها الانسان.
والهث بالحيره التمشيني
صَنطه
اوذِلّه
اورجفه، اوآخ، او ...
آخ ! .... اشگد تچويني
العين المَطفيه اهناك
والچف المگطوعه اهناك
والشمس الممنوعه اهناك
والسكته المعطوبه اهناك
والكلمه المصلوبه اهناك
والهمسه المخنوگه اهناك
التتلوىَ ابنبضي اوتجرحني ابلا تعذيب.
واسهر بالذكرىَ، او أتسمّع :
روحي اوناسي
وايامي البيضه او أحلامي،
التندهني اوتاخذني ابسرها
الأيامي الچانت تفرشني،
ابسِد ضَيْها اوسِد فَيْها اهناك ...
عِشره
اوچف طَيبه
اوبسمات
تغسلني امن اظنوني الراحت،
اتعاديني
وتعادي اجروحي
وتعادي الدنيه اللي بيها،
صرت اهجَّس ...
........
اهجَّس كل چف مشلوله،
اوچذّابه،
اواهجَّس :
كل بَسمه امشيبه اوذبلانه
اوكل نظره ابشوف العرّافه،
تمشي ابشرياني اتشاورني ...
[ - الخوف ابكل شباچ اعيون
الموت ابكل حلمان اعيون
الشك ابكل وجدان اعيون . ]
اوگُمت اسمعها ابشوف اوأسمع روحي ابخوف.
اوصِرت اهجَّس بيّ الوسواس
جرح ابكل شريان ايطول ...
[ - وانت اتحذّر مني اومنك
لا باللي تعتقده اتفكَّر
لا باللي ترغب له اتبوح
لا باللي تختاره اتكون . ]
واطلع من احلامي اوهام
وانزل بالماريده احلام
اوروحي اشما نامت ألگاها ...
ماگدرت بالنوم اتنام !
و اتلولح بالحيره،
او أدري :
بين النور اوبين النار
مامش سچه، اومامش حَد
اومامش تغليسه او أمادري
اومامش ذِلّه ابذَّل اتشافَت
اولا خايف بالخوف ايطيب.
وانحط اعلىَ الشط ادروب
تآخذني، اوعالماي اترفرف ...
روحي ابلا جنح اولا شوف.
وآشرد مني،
من خطواتي،
اومن كل طيف ايجيبه الخوف.
وانحط اعلىَ الشط ادروب
تآخذني، او عالماي اترفرف ...
روحي ابلا جنح اولا شوف
واحلم :
هلْبت ألكىَ اهناك ...
بالماي النسيان، او ألگىَ
بالماي اچفوف اتحط روحي
ابفَيْها اوتحميها امن الخوف !
وآوصل، واتبلل بهدومي الحَد الروح
وازلگ بخيالي اعلىَ الشوف ...
والگىً اهناكَ :
الصاري اعلىَ الضويات اجروح
والروجه ابسِد شاطيها اتنوح
والنجمه اعلىَ الروجات اتلوح :
دمعه ابنص ظلمتها اتسوح.
اوچثه اتغوص
اوجثه اتطوف
اوچثه اتهلهل ، وتغص ابحِسها المذبوح
اوچثه ابآخر جرح اتروف
اوجثه ابلايه اعيون اتطوف
اوجثه اعلىَ الصوبين اتحُط ...
للغايب حِنّه اوشمعات
ع الماي اتسافر بطيوف .
اوجثه اتسافر بشراع ابلا صاري اونيه
اوجثه ابتالي الماي اتصيح
اوتومي لي ابچفها المگطوعه :
- لا !
لا تگرب لحدود الشط
الشط هَمْ غرفة تعذيب !!
وانزل بسنيني التآخذني بيّ ادروب
تزحفني اعلىَ الريح ادروب .
وانطُر گلبي الأَبيض يرجع
بيّ، أرجع بيه وجدان
يحرس روحي من كل شي ايجيبه الانسان .
واغفىَ ابجرحي اوخوفي الخاتل
ابنادم بيه ابنادم ذابل.
اوروحي التعبانه الحيرانه تآخذ روحي
لآ يامي الچانت چويات
لعيون أمي البىّ اتبات
للثدي الينزل آيات
للدمعه الچانت ع الخبزه
ترسمني اعلوگ اوحًُوبات.
للفرحه الطفله ابكل شارع
والكلمه التصعد دِعيات.
للنسيان الأبيض رايح
أغفىَ ابروحي اوعمري الطايح.
للضحكه البيضه المغسوله
ابطيبة روحي اوضَيْها السايح.
للحلم المضّوي ابأسراره،
التآخذني الكل باچر باچر ....
يضوي الجاي
اويضوي الرايح.
هلْبت أغسل شّكي اوخوفي
هلْبت أغسل هذا الليل الحط ابشوفي.
هلْبت أغسل گلبي اوروحي
والذنْب العشعَش بچفوفي.
هلْبت أغسل ظلمة گاعي
الراحت تزحف ويه اخيالي زحف الذيب.
وازغر بالهَم
وازحف گطره اعلىَ اخيوط الدم
وانسى ابغيبوبة وجداني ...
كل ماچنت اتخيّل واعلم
واتشلبىَ الصرخه الودّتني
ظلمه اوشوف اعمىَ اوعافتني
بين اچفوف أمي اوشيلتها
والصدر اليضوي ابگذلتها :
طفل ايشوف الطفل البيه
يدوَّر ع الجَنّه ابجَنّنتها .
واتمرجَح بالگذله العَطره
واسرح ويه الحِلمه الَخمره
واتمرىَ اعلىَ الگطره الگمره
شوگ العمري الچان اهناك :
ضحكه ابدمعه
اودمعه ابضحكه
اودنيه ابلا دنيانه الجَمره
اونشوه ابلا وهَم او لا خَمره.
للجَنّه الضيعَتني اوضاعت
رايح رايح ...
لاُ مّي أوروحي
او للگطره التشفي لي اجروحي.
هلْبت الگىَ ابذيچ الحِلمه
رشفه اتردني الشاكر ذاكَ !
اوهلْبت الگىَ ...
اولگىَ ...
اولےـ ...
............
لاچِن ........
لاچِن بعيوني الودّتني
لحدود اسنيني، اوعافتني،
شِفت الحِلمه : انفكت ظلمه،
ابدهليز ايناديني ابصوت،
يدوي ابروحي مية صوت
واشهگ سكته، واشهگ موت،
عِد باب الحِلمه او أتكعْگع
بعيوني، ابروحي، ابشرياني،
من فَد غيمة دم ورماد اتفك الحِلمه
اوتترسني اعيون اتدلّيني، اوروحي اتشوف :
ابتالي الظلمه اللي بثدي امي
ثدي امي سرداب اتفوج
بيه اعيون،
محروگه ابضَيْها ،
اوحِلمتها برماد الدم :
نجمه ابلا ضيْ :
راحت بالدخان ....
ا
ت
غّےـ
يّےـ
بَ
بغداد
1975-11-27
شاكر السماوي
* أنوه حول هذه القصيدة المضطهدة كشخصيتها المطاردة:
أنني أرسلتها للنشر، آنذاك في جريدة " طريق الشعب" العراقيه. فاعتذر رئيس تحريرها آنذاك عن نشرها لأنها تخلق لهم مشاكل مع حليفهم. آنذاك، كما نقل لي آنذاك أحد معدي "صفحة الاربعاء " الخاصة بالأدب الشعبي آنذاك.
تعليقات
إرسال تعليق