الغريق الملحق
الغَريق المُحلَّق
شعر: شاكر السماوي
إلئ روح الفادي الشهيد العُبيدي عثمان علي، الذي أنقذ بحياته حياتات سته من الغَرقئ في يوم الموت المشهود، يوم القدر المفخخ، علئ جسر الأئمة عند ِدجله بغداد في أربعاء الموت 2005-أب-31./و عند حد حياة السابعة حلَّق بحياته في فضاءات البقاء الأقدس، إذ أغرقته معها التي أراد إنقاذ حياتها./ فخط القدر علئ صفحات ماء ِدجله المُعفَّر بالدماء، كما اعتاد، مشهداً مديد السطوع من تراجيديانا التي ما أسدلَ التآريخ عليها ستارته قط./ قصيدتي هذه ترتيلهُ إكبار لرجولتك ووقفتك، وقلادةُ عرفان بنُيل ما اجترحته ... فهي حضرت لتشهد في حضرتك ِبملء الصدق: أنك بما اجترحته ذاتك الشهمة الواهبة قد انقذت عراقيتنا بعراقيتك، و أعليت الإنسان فينا بالانسان فيك... و هنا تتمترس النفوس الأصيلة كي تسمو صوب المَديات النبيلة.
بين الناس -كل الناس-
ِعليت ابروحك الراحت
ِتعلئ بيك لآجل الناس
شهامه، اومرجله، اوحساس.
اوِعليت ابكونك انسان
وگف وگفة ضمير اتجوهَر ابذاته
عراقي ايخط - مثل ماعوَّد التآريخ-
الانسان بالانسان ِنبراس.
(ِنده روحه اوِندهته بيه
ابعراقيته اليضوّيها اوتضوّيه.
اوتعنئ الموت بالموت
يلبي الِمنتخي بذراعه والصوت.
اوماهَمَّه الغرگ: من يا حزب، يادين، ياراي
همَّه البيه صوت انسان
ابساعته ِشدته يستنجِد اونخاي .)
"""""""""""""""""""
اوِرحت بالموت، وسط الموت،
ِتصِد وذراعك اليحديك يجِذف بيك،
تِرد الطاح والراح، وتعلّي الحيا ع الموت.
اوتجي لك من علئ الصوبين والماي
تتعازَف نخاوي الناس:
صوت ايشيَّم ابصوت.
اوعُبَرت ابگلبك اليحديك حدود الهذا والذاك يلَن حدك ضميرك، والعراق البيك يهديك
رايه اترفرف ابنبضك،
وبحب الوطن لأجل الوطن تحديك.
بيِّن هذا الوطن - ونعوم! -
ِتدريه الوطن بيك
عُبَر كل الشعارات وصنوف العقايد والحوارات .
وبدمك شطب ع القيل و القال
اومسح حچي الخرايط و الجرايد
والفتاوي اوبدعة الفِدرال!
ِحسمها ابنبضتك دمنه
اوتعالئ ابهمِتك هَمنه
اوتجلّينه، أوساعة الشَّدة...
تخطئ الذاتي بالذات.
(لگئ ابروحه الوطن هاله،
ِتلملم بيها وامتد
شهيد الكل شهيد، الماي يشهد له ابخياله.
اوعلئ احدوده السافرت بالماي، و النعي البراله،
تتلايم جروح الناس
هلاهل بالدموع اتواشج المريود و الرد،
وتشيْم الأصاله.)
""""""""""""""""""
ورِحت بإحساس كل حب الوطن بيك
ِتشِل الموت، تطويه
وچفوفك قدر يلوي القدر، والبيك يحدي بيك.
ولا خاطر خطر لك بالتِرِدله الروح:
هذا امنين ؟...
ذاك امنين؟
لَچَن بالبيك....
َشديت العَزم وتبسمَلِت بالحين.
ولاگلبك ِحسَب بحساب:
هذا بيا حزب؟
لو ِمن ياعقيده أوطائفة أودين؟
لَچَن ومضت حقيقه ابروحك اتوضّيك:
هذا انسان،
اوحقه اعليك حق انسان ع الانسان.
( عَفيه ابن العراق الحق
يَلْ بيك الوطن بأعماقه تضوي اعماق.
رَد النه العراق البينه بأمثالك،
من هلَّت علينه من ِدماك آفاق.
يَلْ بيك الضمير اتعلَّم اوعلَّم
ِحكمة كل زمن بيه الناس
تريد أوطانها تترسَّخ اوتُعظَم:
يتجوهَر كل ضمير ابقيمته اويعَمق
لوذاك الضمير ابقيمته أصدق.)
""""""""""""""""""""
رُفضت إنتَ
اوگلبلك آنه هَمْ رفضت،
/من چنت بهناك عندك
اومن ِصرت بهنانه عندي./
نخلِّي للوطن غابات
ِتعلئ اعليه غايات
أهو الغاية، أواهو الرايه،
أواهو الذات الِتشيد الذات.
اوِتمترسنه ابمداره اشما ِتچلچل ليل
اورفدنه الحيل لاجله ابكل بُگايه الحيل
حده احنه، أواهو حدنه
اوِننسفها ابنزوف الدم
الحدود اللي تريد اتبوگ منه احدود.
( الوطن إنتَ من رسمته ابدمك، وإنتَ
من ِفديته اوبالنبض ِشلته.
حدك يبتدي منه، اوحدك ينتهي بيه،
ماطولك ماغدرتَه ولا ِخذلتَه.
لا جلاد ِتخلَد له عروش اعليه
ولا خاين يحق له يندِفن بيه.
الوطن، يآبن الوطن، وجدان
يصير انسان من يبنيه انسان.)
"""""""""""""""""""
انتصرت امن انتصر انسانك البيك
البيه اتجسَّدَت تمثال من نور
عراقيتك، اوعراقية عراقك من تعلَّت بيك
ِشعله ابكل زمن فوگ الزمن بانوارها اتدور.
طُوفْ ابجنتك مرتاح
يابوصلة روح، أوبيك
كل ِطيبه اوشهامه اومرجله تنداح.
گرة بيك كل عين ابهالوطن
ِتفدي الوطن بارواح وارواح
اوتلتم ابِزلمها و بعزمها اشما ِتطشها أرياح .
( لا ِتنعين يآمه اوبالِحزن تحدين
خلْها ادموعچ التبچيچ ِتضْوي اشموع،
تطوف ابدجله ع الصوبين
تمسح ليلها اللي چَلچَل ابابلين.
اوصَدْگي، اوكل يقين اعهود،
روح ابنچ، وآبنه، دَيْن
يظل ابِذمة الطيبين مريود كل حين.)
ولاّده العراقيه، اوبالعَطاء الها
علئ مَد العصور اشهود وشهود.
مَهيْ چانت، اوظلَّت، أوهم بعدها اتظل
لأجل ِعز الوطن وحدوده وبنوده
نبع يرِفد ِنشامئ والنشامئ
بالملاِحم تترفد وتجود.
2005-09-10
ش.س
تعليقات
إرسال تعليق