الخائن
الخائن
شعر: شاكر السماوي
إني لأعجبُ كيفَ يمكن أن يخون الخائنون!
أيخون إنسان بلادَه؟
إن خانَ معنئ أن يكون
فكيف يمكن أن يكون؟
بدر شاكر السياب
هوَّ ...
/اوصدگوا مامِش مثله ِعثة تاريخ ابهآلدنيه
اولا آفه اتِهد الإنسان اوبيه اتهدْمه/
هوَّ أوبس ...
/من قابيل، إلفارة مأرب، للگص خَشمه،
لأبن العلقَم ، إلفارة بغداد المنتخمه،
الحَد فيران ألأمه الحُفرت من القِمه./
هوَّ أوبس !
اوماگول اشگد منه اومن أصنافه البيچ،
إشگد ينزفني عُمق الحس،
بس صَدگيني: گلبي انشلَّت بيه نبضاته، من گد ماظل ساهر بجروحه او يدعي لچ:
الله ابعونچ يا بغداد!
اوهوَّ اللي ايظل دون الناس
ميت باحساسه الإحساس
لا يمحي عاراته الموت
اولا حتئ الگيعان اتطُمَّه.
اوهوَّ اللي من گبل الموت
تلگاه اجرب روح اوطايف،
يگضي اسنينه ابلا ذمه
اولا قيمه اولا ذكرئ اتضُمَّه.
ياكل من روحه اوثدي امه
اولو ما كفّت هاي الوجبه،
يمتد خنجر يحصد ابنه اوخاله اوعمه.
اوما عار اليوِخز وجدانه
اولا عنده الوجدان اليهجس باللي إيهمه.
اوما عيب امن اعيوبه ايحرجه
اولا چذبه امن ايفضحه ايلجمَه.
اومن هالصنف وهالأصناف
التعجز وين اتحطها الناس
وتحيَّر بيها العرّاف:
الله ابعونچ يا بغداد!
ايبيع السانه ابأرخص منه
وحروف اتعْهَّر بسطوره،
اشما وداهن يسرئ اويمنه!
من يكره بس بيه ايشوَّه،
اومن يحب...
/عفواً أقصد من مايكره!/
ينبِش تحت اللي قد يمكن ظَن ايحبه
بالشُّبهه، اوبالقيل اوقال، اوقد بالظِنه.
عايش بالغِش، اوللغِش عايش
ايبيع انسانه، ايبيع أوطانه
اومايخجل لو دَردَغ نفسه
من حضن اخيانه اتمِل منه
الحضن اخيانه يترعرع بيها ابكل فَنهَّ.
اوضد هذا الطاعون الروح. اجروحي اتصلي لچ، ودموعي اتظل تدعي لچ:
الله ابعونچ يا بغداد!
بالتلوين الحرباء أهون من تلويناته الما ِتنحَد.
إيخون ابلاده گبل الفجر
اويذبح أهله ب " الحريه !" ابعز الظُهر
اوبعد المغرِب تلگاه امعيَّد يتصافح ويه الغاصب،
اودم ناسه إعلئ الچف و الچف
أسطورا تسيل، اوتروي، اوتشهَد.
ايدنَّس كل ماالناس اتقدسه،
اويقتل كل حِس حطَّه الخالق
بيه او بالناس او وصاهم:
لازم كل واحد من نفسه ايزكّي ابنفسه.
لاچن نفسه البيه أمّاره
ماخلَّت بيه من يحس
بس الجيب اوحِس ضِرسه.
يا ِعجبه الصبرچ بغداد!
يا ِعجبه الكل هاي اجروحچ،
الما ملَّت من نزف اجروحچ!
ياِعجبه!...
اوهالگد خاصرتچ تتحمل من جيل الجيل،
خنجر صاعد، خنجر نازِل،
و الغادر يردِس بجروحچ يلعن عرسه
الله ابعونچ يابغداد!
حشدولچ ِزبل التاريخ.....
من شاعر ميت بيه شعره
اومن ناثر متعهْرين نثره
اومن واحد گالوله: اتغني ابدبابتنه
من اتطُب اويانه البصره.
اوغنئ ابكل حيله النگضان
اوشربوا نخبه...
اوقبضوه بالصك كامل سعره.
اومن ريشه اتلطِخ تاريخ
شايلها اوتفضَح بيه سره.
الما تشفع له الوانه الحمره.
اومن اقزام اتگود اقزام،
اوكل واحد بيهم مايدري:
الوين ايگود اللي مايدري!
إيسار؟ إيمين؟
للخلف؟ .... لو بس لِجِدام؟!
و عمامات الرب اتباهت،
عافت ربها، اودارت كعبتها اوِحجتها
البيت الدولار اللي صلّت بيه اوطافت.
ياعاصمة الروح اشگد انِشد روحي،
اومنچ هَمّين انشِد:
اشگد عارات انذبَّت بيچ؟
منها التنبِت بيچ، اومنها
التزحف ليچ ويه ازحوف اللي ايعاديچ
اوآخرها ابزحف النسيان
الجاچ امزنَّر بالعدوان او باللي خان،
عار ايگود ابعار امتوَّج
بالذل وإلاذلال العُهري
البيه يتباهئ الأمريكان .
واتحسَّر بجروحي اوادعي
ابدمعي الصلّئ ابلا ميعاد:
الله ابعونچ يابغداد!
اوذوله الجوچ ابدم اوظلمه
ورماد اوموت ابلارحمه
مو منهم انتِ اولا هُمَّ منچ انتِ
ابحُكم الرب اوشرع الحِكمه.
ذوله ابتاريخچ عارات تتوَّج بيها العارات
ذوله اشما صاروا بالصار
يبقون بتالي المِشوار
ماشة نار ابنِص النار.
واحدهم مخلوق أسطوري
متوراث أرذل عاهاته اوكل آفاته
من ِجينه هاذلك ال "نوري"....
لا ِجفنه امن العار ايرف
اولا روحه من الذل اتمِل
اولا عنده الگلب اللي ايشوف.
بس عنده - اومتباهي ابهاي -
قُدره ايعيش ابعشر اچفوف:
- چف ايعذَّب
چف ايزيَّف، و يبوگ، اوبيه ِخبره ايزوَّر.
اويبدع أكثر منهن ِكلِهن من ايهرَّب
چف يكتب تقرير إمفصَّل
لاربع خمس اكتار ايروح
چف ينهب من هذا وذاك
لو ما كفّئ الرزق الأسود
او راد ايفوت بحدوده الحَد المسموح.
چف ايصافح بيه الغازي
ويهني الصهيوني النازي
ويشيل الهُم راية أمريكاه الأكبر
اوماهَمَّه اشيزغر خَلْ يزغر!
چف يتطوع ويه اعدانه
يقتلنه اويقتل موتانه
اويدفنهم بالنار البيده
ويبَسمِل بأسك الله الخانه.
چف ع الرشاشة اتدرَّب،
حتئ ايبيد الناس الترفُض
لو واحد منهم ع المُحتل مره اتكرَّب.
چف يرفع نخب النحروچ
ابحَد الموت أوحد الذل
ويعيَّد يوم الدفنوچ
چَنّه اويه المُحتَل مُحتَل.
اوچفين ايضمهِن للدف
حتئ ايرگص الشاذي البيه
اوبيهن يختم دور الخاين،
حسب الواصف و الموصوف.
والله ابعونچ يابغداد!
اوعون الميت والعايش من اهل الدار،
الكلما رادت اتطفّي بيها لهبة نار
تلگئ الخاين و الجلاّد اوحتئ الجار
ايسوروها اردود ِابفَد نار.
كُلهُم ياتاج التاريخ عافوچ النار العدوان
اوزادوا نيرانچ نيران
اومدوا سوط الموت الفوري
إعلئ اضلوعچ، وانتِ إعلئ الريح
مصلوبه ابدمچ عريانه
بين المُحتل و التاريخ واللي خانه.
ياعنقاء الدم، ياثار
مالحَگ ياخذله ابثار.
الله ابعونچ و بعون الحَبَّچ للحب
وبعون الدافنته اجروحه،
اودمعاته ابكل ضَيْ ِتتلَجلَج
من يسمع عنچ اخباره.
الله ابعون الله اوقُدواته
الما ِگدرت تحمي ابآياته تاج آياته،
اولا ِگدرت تغسل هالعالم من عاراته.
والله ابعون الحُر و الطيَّب
والبيه نبضة ِغيره اتردد:
الله ابعونچ يابغداد!
آخ الخاين!
آخ المُحَتل!
آخ الجلاّد السوداوي و السّادي و النُص مُختل!
آخ الظل مابين و بين...
حَربايه اتذِب لون اوتلبس
اللون البيه تگدر تتخبئ اوتتختَّل!
آخ العاش ابلا وجدان!
اوذاك الظل متقنع وجهه بالوجهين:
وجه المجلود اوجلاّده،
اوظل ضايع ومضيَّع بيه ما يتسمئ بالانسان.
اوآخ آنه،
أوهمْ آخ امثالي
ابحيرتنه الصارت حيرات،
بين الصار والصاير والراح إيصير!
اوما ِعدنه اچفوف ابغرُبتنه
غير التتنخئ اوتتأمَّل فجرچ بيچ
ابحيل انساِنچ ايهل، اوتاريخچ ينعاد:
والله ابعونچ يابغداد!
2003/8/5
ش.س
تعليقات
إرسال تعليق