نثريه لشاكر
أشد بلاءً علئ الناس ذاك الذي لا يحمل في نفسه شيئاً أبعد من نفسه. وان أدرك ذلك وسعئ الئ أن يظهر من داخله شيئاً مغايراً للمألوف عنه أو مغايراً للظن فيه طفحت علئ ملامحه و سلوكه دمامل القبح الكامن وبقع البشاعة المبرقعة بصمته وانزوائه ،كما تقفل بعض البسمات الكريهة حين تنفرش علئ جلد الوجه فتعريه من برقع عدم التعبير و تفضح ما يخفيه سكون و كمون تقاطيعه.
وهذا الصنف يستر عيبه بضده فينطبق عليه القول العربي القديم : ( صمت دهراً و نطق كفراً)... بالضبط كما الوجه الذي تعري قبحه ابتسامته التي تمزقه!
شاكر السماوي
تعليقات
إرسال تعليق